// خلف أسوار مشفى //

.
.
.
.
.
.
.
.

مدخل

لزمتُ مستشفى الشميسي بالرياض
لـ خمس سنوات متتاليه
بكل ساعتها ودقائقها وثوانيها !
بكل صباحاتها ومسائاتها

اعتدت على رائحة التطهير المشبعه بـ الاجواء
تمرن جسدي على تلك الكنبات الزرقاء
تصادقنا مع البائع الذي يقطن
في قلب المشفى من كثر ترددنا اليه
حفظت درجات السلم !
تأملت الأسقف مراراً
ليلا ونهار

فهمت قوانين الدخول والخروج
لبست الكمامه بـ احكام
لـكي لا يتضرر أصحاب الفرش البيضاء !
نعست على الكنبه المقابله لـ فراش أبي كثيراً
واعتدت على كتابة الجمل الايجابيه والاذكار في البورد الخاص بـ غرفته !
كل قطعه في ذاك المكان المتسع والمنقبض في ذات الوقت !
حفظتها عن ظهر قلب . . وكرهتها من باطن القلب
لا الهواء ولا الحياة ولا السماء
كان لها لون
وابي يفترش الأسِره ويتدهور حاله . . رويداً رويدا . . .

هناك بكينا
هناك تألمنا
هناك اعتصرت قلوبنا الماً وحسره
هناك تاهت بنا الطرق
هناك اصبنا بالخيبات
هناك صبرنا واحتسبنا
هناك شاهدت أخي يذبل
هناك شاهدته يبكي
هناك رأيته يتبسم الماً ويأساً
هناك رأيته كما لم اراه من قبل
بعينان غائرتان وبـ جسم هزيل وبـلا شعر يكسوه !
هناك شاهدت كل انواع الألم النفسي والجسدي التي يتجرعها ابي . .
هناك وهناك وهناك
كانت اكبر مصيبه مرت بنا . .
وأبشعها وأعمقها الماً ومراره . .

مؤلم المكان
بكل زواية فيه . .
توفي أبي . , ودع الاماكن . . وَ ودعنا
ونام في سبات عميق
أعتقد انه خير له من الدنيا ومافيها
رحمه الله
وشفى الله كل سقيم . . .

.
.
.
.
.
.
.
.
.

خلف اسوار ذلك المبنى الذي يدعى ( مشفى )ممتلئ بـ مرضى ، زوار ، أطباء ، عمال ، متسكعين
يخفي خلف أسواره من الالام الكثير ،
من المبتلين بـ الكرب والمصائب ، من المستبشرين بـ مولود قادم ،
شتان بين شعور كل ممدد فوق السريرالأبيض وأخر ،’كـ فرق المساحة بين سماء وأرض !

خلف أسوار ذلك المبنى من الطرائف ،الأوجاع ،من القصص والحكايا الكثير ..

لكم هنا ..

هل سبق أن كتب الله لك زيارة المشفى كـ مريض لـ إجراء عملية او ماشابة !
صف لنا الشعور وماجراء معك حينها !
حدثت لك طرفه / موقف / خيبة
صف لنا لحظات الوجع ، الغياب عن الوعي والإدراك ، الدخول في غيبوبه ( البنج)
قد يكتب الله لك حياة بعدها ، او تكن هي المحطة الأخيره !

.
.
.
.

أبعد الله عن الجميع المرض
اترقب هطولكم
كونوا بالقرب

الورد لكم
مكلل بـ أن يشملكم الله بـ عنايتة